مقالات متنوعة

سر الفصل والوصل

 

    هناك عند “الفجر الأول”، قبل الشمس، كان الإله الذي منه سيأتي كل شيىء، هناك “السكون” المرتقِب والمنتظر بحماسة، هناك عند البدء، وعلى الصخرة الأولى في قدس الاقداس وقف الطائر “الفينيق” واطلق صرخة مدوية في “السكون” منبئة بـ “البدء”.
    وفي البدء كانت كلمة؛ كانت نقطة الفصل بين (الرحمن الرحيم) و (الشيطان الرجيم)، المستترة في الحرف الرابع من الكلمة الرابعة “الرحيم”، وظاهرة في الحرف العاشر من الكلمة العاشرة “الرجيم”، مثل اختفاء النقطة في (1-2-3-4) وظهورها في العشرة (1+2+3+4=10).
    ونرى عودة (1) إلى ذاته في (10)، هو رمز عودة نقطة البيكار إلى مكان البدء الحركة، وتمام دائرة تسلسل الوجود، وارتقاء الطاقة وظهور الالوهة في ثمرة الكون التي هي الانسان،  ختمت بنقطة في العدد (10) ونقطتين في الحرف (ي) وبثلاث نقط في الحرف (ث) مجموعها ست نقاط في كلمة مثلث  في حدود مثلثي نجمة داود عليه السلام في اشارة تعانق الوقف السادسة في القران الكريم، وقد ختم بست ايات وهي سورة (الناس) أعوذ برب الناس.
    ونقرأ كلمة الثمانية، والثماينة هو عدد الملائكة حاملي العرش {ويحمل عرش ربك ثمانية فوقهم يومئذ ثمنية} (سورة الحاقة الاية 17)، نرى حساب كلمة ثمانية (606) والصفر يسقط سقوط التسعة ويبقى (66) وهو مجموعحروف كلمة الله وخلاصتها 3 وهو رمز مثلث عناصر نواة الكون الالهية: “عقلنفسروح“، وما قران هذين العلمين من خلال حساب الجملة الحروف بالارقام إلاَ دليل على قران العقل والنفس في بحر الروح.
    يبقى سر الفصل والوصل بين الكاف والنون، {ولابد هنا من الفطنة ؛ فعلى أهل المعرفة ان يحسبوا عدد اسم الوحش، انه عدد لأنسان، وهو الرقم ست مئة وستة وستون} (رؤيا يوحنا 13:18)، وعند حساب كلمة انسان بطريقة حساب الجمل:
ان (1+ 50) =51  * س=60 * ان (1+ 50) =51 
(ان =6  * س=6 * ان=6) هذا بعد إسقاط التسعات
إذا ست مئة وستة وستون هو عدد اسم إنسان، {هذا الوحش كان موجوداً، وهو غير موجود الان، لكنه على وشك أن يطلع من الهاوية ويمضي إلى الهلاك} (رويا يوحنا 17:8). لأننا، حين نراجع معنى ذلك الرمز بالتوراة (العهد القديم)، فإنه يعيدنا، أولاً وقبل كلِّ شيء، إلى الخليقة، كما عبَّر عنها الإصحاح الأول من سفر التكوين، حيث جاء: {فخلق الله الإنسان على صورته} (سفر التكوين 1:27).
    قد عبَّر إخوان الصفا عن ذلك بقولهم إن الإنسان هو “العالم الصغير” الذي وُجد على مثال “العالم الأكبر”. فهو مكلَّف، إذن، تنظيمَ العالم الأدنى الذي يتربع على قمته. ويتم هذا التنظيم عِبْرَ الإمام، وهو التجسد الكامل للإنسان البدئي، الرئيس الأعلى للبشرية. وهذا “الإمام” لا يسلك إلا بفيض العقل الكلِّي، فيعمل على ردِّ النفوس الساقطة إلى مرتبتها الإلهية. وهكذا فإنه يحرِّر نفوس العالم الأرضي، لتعود إلى نقائها الأصلي، فترتفع بعد موتها إلى الأفلاك السماوية.
    فهنيئاً لنفس حطمت قيود، وتخطت الحدود؛ فتربعت تستقي ماء المزن من صفاء منبعها، ونظرت إلى القنوات، فشاهدت سموم العدد المكرر بثلاثة 666 تمازج الطهارة، ساقية بعض جهابذة العلوم.
    فلم لا ينظرون صفحته الاولى، ويجاهدون في سبيل فهم قران الرقم العقلي بالحرف النفسي في عرشه الروحي الهندسي، فيعرفون المثلث 666 وهو  (6 = و) (60=س) (600=خ)= وسخ  وهو عدد اسم إنسان، وفعل الحية التنين، وسمة الوحش، حسبما ورد في رؤيا يوحنا اللاهوتي بالكتاب المقدس.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى