مقالات متنوعة

ما هو الوعي؟

الوعي هو أن تعي. إن تفهم وهذا الفهم يجعلك تدرك حقيقة الأشياء (الوعي الروحي هو الذي يُدرك وليس وعي الأنا، معظم الناس تعتمد في فهمها على خمس حواس (بعضها لا يعمل بكفاءة)، الخمس حواس تخاطب الدماغ أو (الإيجو) أو الأنا المنفصلة. والدماغ قد تمت برمجته مسبقاً على برمجيات عقيمة ومسلمات غالبها خاطئ.

فماذا ينتج عن ذلك:

  • شخص لا يفهم حقيقة الأشياء ولا يرى الحقيقة لأن سقفه منخفض جداً.
  • ليس لديه حدس (تردداته تكون منخفضة).
  • شاكراته مغلقة ويرى كل شيء خارج حواسه مُبهماً.
  • لا يرى الأمور على حقيقتها ولا يفسر التجارب التي يمر بها ولا الحكمة منها وبالتالي يظل يمر بنفس الاختبارات مراراً وتكراراً.
  • يضطر لأخذ أفكاره ومعتقداته من وعي الآخرين ومن برمجيات المجتمع.
  • لا يستطيع التخلص من الألم الداخلي وإحباطات الماضي.
  • لا يستطيع التخلص من أبسط العادات السيئة رغم رغبته الشديدة بالتخلص منها.
  • لا يستطيع التحكم في قلقه الشديد وخوفه من المستقبل.
  • لا يستطيع أن يعيش في سلام وسكينة داخلية ولا انسجام مع الآخرين.
  • لا يصل لشيء لأنه دائماً ما تقف أمامه العراقيل والمشاكل في طريقه لتحقيق أهدافه.
  • لا يعرف شغفه أو ما يحب عمله وبالتالي يعمل بما لا يحب.
  • ️قد يصاب بالأمراض العضوية والنفسية بسبب حزنه وقلقه الدائم وهذه المشاعر منخفضة التردد.

هل تريد وعياً حقيقياً؟

هل تريد أن تتخلص من كل تلك التخبطات وتصبح أكثر تحكماً في واقعك ونفسيتك وحياتك؟؟

الوعي الروحي هو الحل. الوعي الروحي هو سلام وذكاء لا تحصل عليه إلا من (روحك)، فروحك سقفها في الذكاء غير محدود لأنها أزلية ومتصلة مباشرة مع الوعي الكوني. وأول علامات الذكاء أن تعي أنك متصل بالجميع ولا وجود للانفصال والتنافس أو المشاحنات والبغض.

مصابون بانخفاض الوعي فقط هم من يظنون أنهم منفصلون عن بقية الكون، وإن مصلحتهم منفصلة عن مصلحة البقية. هم من يظنون أننا في تنافس من أجل النجاح والتميز أو حتى للحصول لقمة العيش.

نيتك نحو الآخرين هي ما ستحصل عليها دائماً، روحك عبارة عن (طاقة محبة) فإذا تخليت عن المحبة فقد تخليت عن روحك. وعندما تتخلى عن روحك فقد تخليت عن كل شيء. تخليت عن السلام والسكينة والحكمة والذكاء غير المحدود، تخليت عن الإجابات على أسئلتك التي طالما سألتها لنفسك والتي لن تجدها في أي كتب، تخليت عن الوفرة والبركة والخير.

لذلك عليك:

أولاً: نية الاتصال بالروح والوصول للذات الحقيقية.

ثانياً: التخلي عن الإيجو قدر المستطاع.

ثالثاً: المحبة اللامشروطة للذات وللآخرين والتخلي عن وهم الانفصال.

رابعاً: العطاء والتسامح مع الآخرين ومع الذات.

خامساً: مراقبة المشاعر السلبية باستمرار وعدم كبتها والسماح لها بالذهاب بعد مراقبتها ومعرفة أنها ليست أنت.

سادساً: التأمل اليومي.

سابعاً: (السر) هو الاتصال بالروح.

عندما تصل إلى ذاتك الحقيقية، أو روحك. ستخرج من الأنا المادية، ستصمت وتتوقف تدريجياً كل أصوات الأنا بداخلك (المنافسات، المشاحنات، شعور الضحية، إلقاء اللوم على الغير، التبريرات).

ستعلمك الهدوء والسلام الداخلي العميق، تشعر إنك استيقظت من لعبة الدنيا الزائفة.  فلم تعد تتأثر بها كما كنت تتأثر بها سابقاً. تسامح شخصاً أساء لك بسهولة. تلتمس الأعذار لغيرك. تبتعد عن المشاحنات والمنافسات، عن التبريرات، عن الرغبة في الدفاع عن الذات. وبعد ذلك لن تتجسد هذه الأحداث بعالمك من الأساس.

ستسمع صوتاً أكثر حكمة يصدر من داخلك يخبرك أن كل شيء على ما يرام، يخبرك بكل ما تحتاج معرفته ويصبح دليل لك على الطريق. ستشعر أن الحياة أصبحت تنبع من داخلك وليست خارجك، وان ذاتك قد غمرتك سكينة وهدوء وسلام وانسجام، وأن روحك قد حملتك على غيمة من حب إلى بر الأمان.

إذا وصلت لهذه المرحلة من السكينة والحكمة والرحمة، فقد اتصلت بذاتك الحقيقية، اتصلت بحقيقتك، اتصلت بنور الخالق في داخلك وستبدأ بعدها بالصعود في سلم الوعي وصولاً إلى الاستنارة الكبرى.

تحرر وكن روحاً عظيمة بعظمة النور العظمى

Freeman

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى