العصر البرونزي: الإنسان كإله
:Preparation
مع مرور العصر الفضي بدأ البحث عن الإنسان المثالي الذي كان في يوم من الأيام مجالاً للكواكب العظيمة التي أصبحت محور الأساطير البطولية لعصر الإنسان البرونزي.
في العصر البرونزي أصبح الكون هادئا نسبيا يرأسه الإنسان. لأول مرة ينظر الجنس البشري إلى السماء ويراها كما نراها اليوم.
وبدأ الإنسان ينظر للماضي والمستقبل، فأصبح يخشى من عودة يوم القيامة بسبب حرب الكواكب، حيث إعتقد أن المعصية هي التي تجلب هذه المصائب وبسبب ذلك شهد العالم صعود أنصاف الآلهة رجال ونساء أسطوريين أقوياء متحكمين في مصائرهم، لقد كان المريخ والزهرة السبب في سقوط الملوك والممالك وتدفق الأنهار باللون الأحمر وسبب العواصف والجراد والضفادع كما ذكر بالعهد القديم ومات الأطفال وتخلص العبيد من أسيادهم.
وفي هذا العصر أستمر الخوف من المريخ والزهرة ليعودوا لتدمير الأرض فأقبل الإنسان على تناول نبات الخشخاش ليظل في غيبوبة للهروب من مخاوف يوم القيامة، وهو ماحدث في حضارة سدوم وعمورة التي انتشرت بهما حقول الأفيون الأفغاني وانتجت ما يعرف بعناقيد عمورة فاذداد الخراب والمعاصي وأصبح معظم الناس مدمنين وحدثت الكارثة الجديدة بظهور عمود من النار وهو ماذكر بالعهد القديم عن كارثة قوم لوط والصواعق التي ضربت سدوم وعمورة.
مرفق الأيات بالتعليقات وظهر دور الكهنة والملوك مرة أخرى في ذلك الوقت للسيطرة على الشعوب، حيث أعتقدوا أن تقديم القرابين وممارسة الطقوس الإسطورية ستهدء الألهة الغاضبة حيث أن هذه الأساطير والطقوس قد ضاع معناها منذ العصر الفضي، وتدهور وعي الأجيال وظهر الجنس المحرم وفقا لفهم الأساطير الخاطىء و أطلقوا عليه الجنس السحري وكان يمارس داخل المجتمعات والمدارس السرية الأساطير التي سجلت الأحداث الكوكبية الفعلية للعصر الذهبي، ومثلت على شكل أشخاص وكأنهم آلهة تم إعادة تمثيلها بشكل طبيعي كطقوس تقدم للآله زحل و صور الإله كرونوس يلتهم أطفاله.
وقد أتهم بعض ملوك البشر بمحاولة محاكاة هذا الفعل على الرغم من عدم وجود دليل عام حقيقي على ذلك، وصور زحل كرجل عجوز ينكح عروسه كوكب الزهرة فكان الملك يمارس هذا الطقس مع كاهنة أفروديت (فينوس) “virginal” العذراء، وكان المريخ هو الإله المحارب المولود من فينوس الذي ينقلب ضد زحل ويصعد في النهاية إلى السماء لممارسة الجنس مع والدتة ففعل نفس الشيء الملوك المحاربون كتحدي لآبائهم.
(مرفق بالتعليقات ابن الملك داود أبشالوم يزني بزوجة أبيه وجواريه في الكتاب المقدس).
يقرر المشتري (زيوس) أن يأخذ تاج زحل كرونوس فيشق بطنه بالمنجل ويستخرج إخوته الذي أبتلعهم أبيه ثم يتزوج زيوس على الفور أخته هيرا. وبطبيعة الحال، فإن الملوك الدنيويين يحذون حذوهم بالزواج وممارسة الجنس مع أخواتهم – وهو ما دون بالعهد القديم من زنا محارم كانت حاجة العصر الفضي لتسجيل الأحداث الكونية الحقيقية كسجلات أسطورية لضمان عدم نسيان دروس يوم القيامة قد شوهت إلى طقوس جنسية.
يمكن النظر إلى هذه الآلية على أنها المؤامرة الأولى للتحكم في العقول التي ترعاها حكومة الظل. ليكونوا هم الصفوة و النخبة المتحكمة بالبشر ورسخوا الإعتقاد بأن الطقوس الجنسية والدموية يمكن أن تغير المسار الفيزيائي للأجسام الكوكبية ومازال الإعتقاد بالتضحية البشرية متحكمة حتى الأن في النظام العالمي.
وهناك قبائل تأكل لحوم البشر كجزء من آدابهم (الملكية والعسكرية)، وكان الفينيقيون مشهورين بالتضحية بأطفالهم واشتهروا بقساوة طقوسهم نفس النهج ذكر في الأديان و فكرة أضحية إبراهيم بأبنه ثم فدائه بكبش وترجع أصل فكرة التضحية بالحيوانات لمعنى باطني هام ضاع مع مرور الوقت، وهو أن يضحي الإنسان بالجانب الحيواني من أجل جانبه الروحاني ليتحد مع الله الوعي الكلي إبراهيم الوعي المنهج يضحي بإبنه بنائه الشهواني والحيواني، والذي كان في رمز كبش فنحن روح سماوية في تجربة جسدية ولكن ضاعت المفاهيم في عالم المادة وتحولت الطقوس الرمزية إلى أفعال مادية.