هذه الكلمة اليونانية مكونة من شقّين oura وتعني الذيل و الثانية boros وتعني الأكل فالأورابوروس رمز قديم يصور الثعبان أو أحياناً التنين يتناول ذيله يعود منشؤه إلى الحضارة الفرعونية القديمة و تم نقله إلى الحضارة الفينيقية نتيجة العلاقة بينهما ومن الفينيقيين تم نقله الى الحضارة الإغريقية فهو يرمز إلى :
– الخلود والأبدية حيث يمثل خلود ولانهائية نفسه
– دورة لا تنتهي من التطور داخل الابدية
– دائرة التجسدات و التقمصات المتعددة للروح خلال الرحلة الدورية للتطور فدورياً يخلع الانسان جسمه الوقتي كما عند الافعى حيث تخلع جلدها دوريّاً
– الحكمة فالثعبان كان دائما رمزا كبيرا للحكمة
– الدائرة ايضا هي رمز قديم من رموز الكمال
– يعتبر رمز الأورابوروس أحد أهم الرموز التي تعبر عن المفهوم الفلسفي للانهاية والمستخدم كتعبير عن سعي الإنسان الى المطلق والى الخلود أيضا
– أول ظهور معروف لمفهوم الأورابوروس كان في مصر القديمة في نص جنائزي قديم في مقبرة توت عنخ آمون ويرجع الى القرن الرابع عشر قبل الميلاد حيث يصور ارتباط الإله رع واتحاده مع أوزيريس في العالم السفلي اي انه حالة من إعادة إحياء الموتى التي تصل بهم إلى الخلود و الوصول لحالة من الكمال والمثالية
– نلاحظ ذات الفكرة في الحضارة الفينيقية والكنعانية السورية تتمثل في صراع الإله بعل مع الآلهة موت وقيام بعل بقتل حية موت الملتوية المسماة لوتان فاتصال فم الأفعى بذيلها كدائرة دلالة على الشمس التي تمثل بعل والافعى دلالة على الإله موت وبإتحاد المتناقضات الموت والحياة نعبر عن دورة الحياة والصراع الأزلي الذي تتناوب فيه الإنتصارات فعندما ترجح كفة الموت يعم الجفاف والقحط وعندما ينتصر بعل يحمل معه الحياة والخيرات فهذا الرمز يمثل هنا دورة الحياة والموت التي يحافظ عليها الكون .
القلم الحديدي 13/9/2020
