استمرارية المعتقدات الشائعة في الديانات القديمة
استمرارية المعتقدات الشائعة في الديانات القديمة
تشترك أديان العالم القديم مع بعضها البعض في العديد من المعتقدات
على الرغم من أن الثقافات ربما لم يكن لها اتصال مباشر وقوي فيما
بينها ، تتضمن هذه المعتقدات وجود العديد من الآلهة التي تهتم وترعى
حياة الناس تمّ خلقها من قبل كيان جبّار خالق أيضاً للطبيعة والبشر
وظيفة هذه الآلهة تنظيم وضبط العلاقة بين المخلوقات البشرية وإلههم
الخالق والتي طبعاً تتطلب العبادة والتضحية ، هذه المعتقدات إخواني
موجودة في كل الديانات القديمة بلا استثناء .
حيث نجد على سبيل المثال تكرار لقصّةالتضحية بشخصية الإله الذي
يموت وهو غالباً ما يُقتل بمؤامرة او مكيدة من الآلهة الصغرى وبعض
البشر يعود بعدها الى الحياة ليحقق صالح البشر المؤمنة به فهنالك
أوزيريس في مصر وكريشنا في الهند و باخوس في روما وأدونيس
في اليونان وتموز في بلاد ما بين النهرين وبعل ودوموزي في فينيقيا
وللجميع نفس القصة المتشابهة مع اختلاف المسميات ( إله خارق يُقتل
ويعود ليحيى بعد فترة قصيرة بهدف عودة الخير والتجدد للطبيعة
والبشر معظّماً لقيم التضحية ) فيتكرر محتوى الرسالة الروحية
نفسها لهذه الأديان لتزويد البشر بفهم أنهم ليسوا وحدهم في نضالاتهم
ومعاناتهم وأنهم أي البشر قادرون على كبح جماح نزواتهم ورغباتهم ،
وأن الموت ليس نهاية الوجود بل إنه البداية فقط وبذلك إخواني
لاتختلف هذه المعتقدات الدينية الطبيعية كما تلاحظون كثيراً عن
الديانات التي تمارس في العالم اليوم .
القلم الحديدي 25/6/2020