قبة الزمان/ قبة الرمان
هما من الاسرار التي نقع تحت تأثيرهما وتغير حياتنا، (قبة الزمان- قبة الرمان) هما موجودون مكملاً لمسيرة الخلق، فقد رفعت النقطة فوق حرف (الرا) مع صعود سيد المسيح عيسى (ع) الى السماء.
عندما اوجد الله ارض كان زمان لانه يمكن وجود لزمان بدون مكان، الإ في غير هذا العالم الذي نعيشه، وليس بصدفة حرف (الزين) رقمه (7) وترتيبه السابع في حساب الجمل، فاذا حولنا كلمة (الزمان – الرمان) واسم السيد المسيح الى ارقام فنجد ان:
(الزمان) (أ)1+ (ل)30+ (ز)+7 (م)40+(أ)1+ (ن)50= 129 (12)
(الرمان) (أ)1+ (ل)30+ (ر)+200 (م)40+(أ)1+ (ن)50= 322 (7)
(عيسى) (ع) 70+ (ي) 10 + (س)+60 (م)40+(أ)1= 141 (6)
كما انه يوجد على كل عامود داخل المحفل صفٌ من الرمان بعدد 200 رمانة، وهذا العدد يساوي مجموع كلمة عقل: (ع70 + ق100 + ل30=200)، امّا مجموع العامودين 400 رمانة وهذا ما هو مجموع كلمة شمس: (ش300 + م40 + س 60 =400) فيكون الرمز قد اكتمل بدلالته للوصول الى بداية المعرفة.
اذا اردنا البحث في سر مدلولية كلمة زمان المرتبطة بنهاية الزمان، علينا البحث عن الايات القرانية التي تشمل اسماء الانبياء الموجودة في كلمة زمان، فنجد في سورة الصافات مع النبي ابراهيم (ع) {فنظر نظرة في النجوم (88) فقال إني سقيم (89)} نلاحظ انه قال فنظرة نظرة لم يقل نظرت في النجوم، لما تكرار؟ اي هناك علم يمكن النظر اليه فيوصلك الى مفتاح سر الكون، اي الابراج اثنى عشر التي تدور الارض حولهم كل سنة وخلال دورتها حول نفسها كل يوم، وكل برج من هذه الابراج لها تاثير وسر ومقام من مقامات العلم.
وقال في سورة الأعراف {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً (142)} هنا وعد الله موسى بثلاثين ليلة ليصل المكان محدد ولكن السر اتممناها بعشر لم يحدد ما هية تلك العشر، لما لم يقول اربعين ليلة؟ هل هي عشر ليالي غير عادية؟
وفي اية اخر إذ قال الله في سورة آل عمران {يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا (55)} هنا الله يتحث عن الرفع!!! فبذلك تتغير قبة الرمان لتصبح قبة زمان، الذي يذهلنا شكلها الهندسي والتغليف النحاسي ذو تاج ملكي، مرصوصة مصفوفة بدقة من الداخل، والغلاف المحكم التغليف بشكل سداسيات، والسر في الشكل السداسي، نفس فلسفة بناء خلية النحل، ونفس تركيبة او شكل كريات الدم، حتى جزيئات الماء تتخذ الشكل السداسي في الحالة الصلبة ووحدات الضوء (الفوتون) تترتب على الشكل السداسي، وهنا برفع سيد المسيح من ارض تحولت قبة الرمان الى قبة الزمان، والآن النبي عيسى (ع) موجود في تلك النقطة في السماء السادسة. ثم يعود ويقول الله (أني متوفيك)!!!! اي كل الاعماله توقفت برفعه وعند عودته تعود الامور لكي يكمل المسيرة التي ابتداء فيها.
وفي اية اخرى سورة هود {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40)} هنا تتحدث الاية عن النبي نوح لكن ماذا يعني فار التنور؟ هنا يتحث الخالق عن عنصر يأثر في الحياة البشرية ومنذ العام 1972 العلماء يعانون من معرفة شيء مثل الشبح يتحرك حولنا وبداخل اجسامنا ولا نشعر به اسمه الحقيقي (نتنيروز)، وهو شيء موجود داخل الشمس وتفرزه، وحين فار التنور امر الله الشمس بافرازه بكميات كبيرة مما اثر في قعر ارض مما ادى الى غليان وسبب الطوفان.
واخيراً قال الله في سورة الإسراء{سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير(1)} تحدث هنا عن الاسراء ويعني المشي ليلاً، وكل الايات التي ذكرت انفاً كانت في ليل، اشارة الى اننا لا نستطيع ان نرى الظلام الا من خلال انعدام الضوء، ونحن في هذه الدنيا نعيش حالة من الظلمات ولا يمكن الخروج من هذه الظلمات الا من خلال مسجد الحرام ومسجد الاقصى، هنا دلالة على معنى باطني موجود بين تلك الدولتين.
كان هذا غيضاً من فيض هذا العلم الجليل وشرحاً رمزياً مقتضباً ومختصراً داعٍ الجميع للمشاركة في البحث عن المزيد، فالمعلم الاول امد تلاميذه بقواه، فإذا كانت نفوسهم طاهرة وعقولهم صافية استقبلوا علومه وحلوا ألغازها.