مقالات متنوعة

اهتزازات الحب والسلام

ما يخرج منك يعود إليك:

الكون كله يتحرك عندما تنوي نية! العالم من حولنا هو نتيجة نوايانا. فما تنويه سواء بوعي منك أو دون وعي سيتحقق! كل نية ترسلها ستعود عليك، لذلك إذا أردت أن تغير واقعك غيّر نواياك أولًا!

من خلال تغيير نواياك تتغير حياتك، فالحياة تعيد تشكيل نفسها باستمرار ولا تتغير حتى تُغير نواياك (حسب نواياكم تُرزقون). كإنسانٍ، لقد أتيتَ مصحوباً بسلسلةٍ كاملةٍ من الإمكانيّات – من أعمق جحيمٍ إلى أسمى حالةٍ في داخلك. إنه لَمِن شأنك أن تختار أيّ واحدةٍ.

إذا خلقنا اهتزازات من الحب، فسوف نشيع ذلك في العالم وسيحدث المزيد من ذلك في العالم. إذا خلقنا الكراهية، فستتحول اهتزازات العالم أكثر نحو الكراهية وسيزداد العنف في العالم. ولتحويل طاقة العالم نحو الحب والسلام، سنحتاج إلى خلق تلك المشاعر والإشعاع بها حتى ونحن نشهد العنف. َ

كونك مراقباً منفصلاً يعني خلق عاطفة تختلف عن عاطفة المشهد. يحتاج العالم إلى اهتزازات الوحدة والرحمة والاحترام والحب والسلام. دعونا نخلق هذه الاهتزازات دائماً. احد طرق العيش هي أن تتأثر باهتزازات العالم. الطريقة الأخرى هي التأثير على العالم مع اهتزازاتنا.

عندما يتألم أحدهم بسببك يأخذ القدر ذبذبات الألم ويرسلها إليك عبر الأثير بشكل مباغت على شكل هجمات مكثفة لمشاعر سلبية بنفس تردد الألم وأعمق.

لا تستهن أبداً بالألم الذي تسببه للأخرين سيعود إليك لا محالة، فلن تحميك أموالك ولا سلطاتك ولا شهاداتك ولا أطيانك ولا أخذ الحيطة والحذر…!!

أن أخطر قانوناً ستدركه في حياتك، (أن ما يخرج منك ليصيب أحدهم سيرتد ليصيبك وبكثافة أعمق)، حتى لو كانت جيوش العالم كلها تحيط بك لحمايتك ستخترقك طاقة الألم المرسلة من المتألم عبر الأثير لتحرق لك كيانك وقد تدمر لك أغلى ما تملك ومن حيث لا تحتسب.

انتبه من الألم الذي تسببه للأخرين، إن خالق السماوات والأرض لن يسامحك قبل أن تدفع الثمن على مستوى النفس والجسد والواقع. هذه ليست توقعات أنها قوانين حتمية تدور في فلك العدالة الإلهية، والتي لا مجال فيها للخطأ وا أي احتمال للصدفة، من يدركها فقد أدرك أخطر سراً في هذا الكون الأعجوبة.

إذن من سيرسل الخير للأخرين، سيرتد إليه خيرات مضاعفة وهنا سيستمتع بجمال الإرسال، وسيسعد بروعة الاستقبال.

‏إن ما تختبرونه اليوم من سلامٍ أو اضطراب، من هدوءٍ أو قلق هو نتاج أفكاركم وأعمالكم الخاصة ونتاج توجهاتكم أو سلوككم تجاه أنفسكم وتجاه الآخرين.

حاسب نفسك

Freeman

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى