البحث في عمق الذات
أجمل وأعظم هبة يتميز بها الإنسان، هي القدرة على الإنصات بعمق، فهي سمة من عمق الوجود. من قلب السكون. يتفرد بها من لديه القدرة على أن يستمع للآخر دون محاولة إصلاحه أو تغييره. القدرة على السماح له بأن يكون كما هو، بلا إعطاء نصائح لم يطلبها أو إجابات مسبقة عن أسئلة لم يسألها.
من لديه القدرة على الاستماع لآلام الآخرين دون إلقاء محاضرات عليهم حول أحدث الأبحاث النفسية أو التعاليم الروحية الأكثر صحة. والتلاعب بها لمطابقة شيئاً ما في نفسه باستخدام معاني ومفاهيم غير مباشرة تحدد لهم كيف يجب أن يكونوا أو كيف يجب أن يشعروا.
مجرد الإنصات…. الإنصات بعقل منفتح وصدر متسع وقلب متقبل…
من يدرك أن كل ما يحتاجه الآخرون هو أن يسمح لهم بالتنفس، التعبير، البكاء، التساؤل، الشك، التفرد، التمدد في الوجود والبحث عن الذات. من يتقبل حقهم في اكتشاف حقيقتهم بنفسهم. وإن لكل شخص تجربته الخاصة. وأخطاؤه أيضاً، وخطواته على طريقة الذي قد لا يخلو من الفوضى.
لقد صادفت خبراء في تطوير الذات ومدربين في فن إدارة العلاقات وهم أنفسهم غير قادرين على القيام بذلك …. نعم…!! وقابلت معلمين روحيين وعلماء نفس ومدربي وعي ومعالجين وماسترا في علوم طاقة الحياة وهم أيضاً غير قادرين على القيام بذلك…!!! وتواصلت بمعلمين ومتخصصين مشهورين حول فن الإنصات والحضور في القلب وتنظيف العقل الباطن وآخرين محاضرين في كيفية الوصول إلي الوعي الصافي و..و..و..و… وهم أيضاً لا يستطيعون تماماً القيام بذلك…!! بل أن منهم من لا يتقبلون مجرد الاختلاق مع قناعاتهم.
لا تتعجبوا !!!….
فكم هي هبة نادرة، بل شديدة الندرة، تلك القدرة على السماح للآخر بأن يكون تماماً كما هو. مكسور، حزين، غاضب، خائف، ضائع، متمرد، مختلف، واعي أو غافل أياً كان. إن تتسع للاستماع إليه بكل حواسك، تتقبل وجوده بكل ذرة من كيانك، وتحيط كل ذلك في حضور صامت دائ ومحب. فتشعره في تلك اللحظات الثمينة وكأنه أكثر الأشخاص المحبوبين في الكون؛ لأنه في العمق هو أنت، وذلك الإنصات والحضور الصادق هو الشيء الذي لا ِلِبس فيه، لا يمكن تصنعه، ولا يمكن تزويره، فهو شيء نادر جداً وهبة مقدسة.
“هو الحب الغير المشروط”
اود الانضمام للحركة
أنا أؤمن بوجود خالق عظيم ومهندس للكون
نعم ، كان لدي شعور بان كل الناس التي لم تفهم هذه التعليم اتهمتكم بحكم العالم و التأمر للسيطرة على العالم الا انكم و بعد نشر تعاليمكم و تعاليم المتنورين و الانبياء اتضح انكم في طريق الانبياء و الصديقين في طريق المسيح و البوذا و كريشنامورتي و رامانا مهارشي عشتم و عاشت مؤسستكم الى ابد الدهر مع ابدية الوعي الاحدي الحق