مقالات متنوعة

أسرار الأبعاد الكونية

معظمنا يعيش هنا ولا يمكنه حتى إدراك البعد الذي نعيش فيه، سأقوم بتغذية بعض العقول بخريطة مبسطة عن الأبعاد.

اجلس بهدوء في مكان ما مظلم وهادئ جداً ثم تخيل كل شيء يختفي من حولك، لا ترى إلا النور فقط، أنت ولا شىء غيرك، أنت وحدك في الفناء التام والعدم حيث نقطة الصفر اللاشيء، نحن نعيش في كون رقمي متجسد ذبذبياً وعلى حسب إدراكك لهذه الذبذبات! يكون مقامك في الوعي.

نبدأ بالرقم الأهم كونياً وهو أنت وكل كائن بالكون يتم ترقيمه بالرقم صفر سواء كان هذا الكائن ثابتاً أم متحركاً. جرثومة حتى أو رئيس الملائكة ذاته فالكل على أساس واحد وعدل لا يحيد وهو الرقم صفر، الصفر هو الكيان الذي يتفاعل مع الكون، يقوم ببث الذبذبات التي تتناغم مع مثيلاتها وترتد إليه مرة أخرى، أما نشوء إذا ارتفعت ذبذباته وإما فناء إذا انخفضت ذبذباته، من خلال ما يرتد عليه يقوم الزيرو بترجمة هذه الذبذبات إلى معتقدات وأفعال ومن هنا حسب المعتقد أو الفعل يتحول الزيرو إلى عنصر نشط ويصبح واحد وهي الحركة أو رد الفعل أو الكارما وهذه الحركة هي الإدراك الأول وتنشأ بالاتصال مع وعي صفري آخر هنا يخلق البعد الأول.

البعد الأول: وعي الفطرة الأولى يتم فيه تسجيل كل قوانين الكون، يحكم هذا البعد عبر العنصر الخامس الأكثر سرية على البشر وهو عنصر الأثير وسكان هذا البعد بنفس وعي الأطفال الرضع ويعيش فيه عناصر الكون الأربعة وهم التراب والهواء والماء والنار والآن يدرك وعيك البسيط أن هذا البعد، ما هو إلا عبارة عن خط وهمي يعيش فيه وعي هذه الكائنات وإذا أدركته يتطور وعيها وشكلها لتخلق الحياة الأولى وهي الخلية.

البعد الثاني: مدرك الآن البعد الأول بخط مستقيم! سنقوم بمد بعد ذبذبي جديد على نفس المستوى لكن بزاوية أخرى رأسية أي الطول والعرض وهو بعد الصور الثابتة والألواح أصحاب وعيه ومن يدركونه من معظم النباتات والحيوانات فهم لا يدركون من الطبيعة غير قطعة الأرض التي يعيشون عليها ولا يدركون ما فوقهم ولا يدركون ما تحتهم ولهذا يسقطون في الأفخاخ والمصائد بكل سهولة لأن صانعيها من البشر هم سكان البعد الأعلى وهو البعد الثالث.

البعد الثالث: بكل أسف لا يدرك معظم الناس حتى أعتى أساطيرهم من علمائهم ماهية حقيقية شكل البعد الثالث. الكل يشرح هذا البعد أنه بمد خط ثالث أفقي فوق البعد الثاني يخلق الفراغ للمرة الأولى وهذا البعد هو الزمن، هذا الكلام خطيئة علمية يغرق فيها مدركوا البعد الثالث وهي الفخ الذي نصبه سكان البعد الرابع إلى البشر وطبقا لقانون الكارما كما يعامل البشر الحيوان! يعاملهم سكان البعد الرابع بنفس المعاملة ولكن بـ كارما أعلى لأنه كلما أرتفع البعد! ارتفعت ذبذبات.

سكان البعد الرابع قاموا بوضع البعد الثالث عبر طي أحد البعدين من البعد الثاني وليس بوضع خط الزمن كما يعلمه الكثير من المتنورين. لهذا هو بعد دائري والكون المادي عبارة عن ماسورة عملاقة وعدسة عينك بالأساس تنقل لك الأفق بصورة مقلوبة لأن الحقيقة أن الأفق يميل إلى أعلى وليس إلى أسفل وكرتك الأرضية التي تظهرها وكالة ناسا وحالياً وكالة الفضاء الصينية ما هي إلا أكذوبة، فالأرض السابعة التي نحن عليها مسطحة وثابتة لا تدور والأفلاك ثابتة لا تتحرك وهذا البعد يسير بطريقة الإعصار وحركته الطبيعية ناحية الشمال عكس حركة قمر الأرض الوحيد الذي يقدسه الروحانيون ويقدسون نوره وما هو إلا وهم عظيم. لن يمكنك إدراك هذا البعد إلى عبر تنظيف برمجة عقلك من الخط الثالث المزيف لأن الفراغ نفسه هو الزمن.

البعد الرابع: هو بعد موازاً تماماً يعيش داخل البعد الثالث أغلب سكانه يعتبرون البشر طعامهم وهم يماثلون طبقا لوعي الأبعاد الأخرى بالصيادين الجشعين، الذين لا يرحمون الحيوانات ويقعون تحت مسمى مخلوقات عالم الأثير الناري الجن وفيهم كائنات غاية في اللطف والجمال وآخرين غاية في الشر المطلق السوداوي ناحية الإنسان وهم من فرقوا البشر إلى فئات يعبدون العديد من الأرباب المزيفة بطقوس وإجراءات تعمل على مص الطاقات الروحية لدى الناس لصالح المنظمة الكبرى الإبليسية لديهم أو لعكسها بالسالب والتي تصلح لمعيشة هذا البعد هي المعادن النفيسة والأحجار الكريمة التي تساهم في رفع ذبذبة هذا البعد كي يرتقي للأبعاد أعلى وهذا لن يتم إلا عبر كائناته وأذكاهم حاليا هم البشر، البعد الرابع بعد مزيف وضيع مؤقت ممنوع دخوله على من زاد وعيه من البشر وهو كمثل الجحيم في الأديان لكنه دنيوي وطقس البعد الرابع مشبع بثالث أكسيد الكربون ولا يوجد أي استخدام راق للطاقة هناك بل يتم إنتاجها بإجراء التفاعل بين عناصر الكون الأربعة وما البراكين إلا فوران أفران البعد الرابع سلوا الخالق العظيم النجاة منها.

الأبعاد من الأول حتى الرابع هي أبعاد تفاعلية مؤقتة غير مستقرة وتسير بعشوائية ومن خلال وعيها يتم خلق النظام من الفوضى.

البعد الخامس: هو تجسد سريع لحظة يأتي بتجميد الفراغ (الزمن) والقفز على الأزمان الموازية في الأبعاد الأقل تطوراً والبعد الخامس، هو بعد تذبذبي مرتفع للغاية لا يمكن أن تدركه كائنات البعد الثالث ولا الرابع إلا عبر تجميد الحواس الخمس حتى تتوافق الروح مع الترقيم التذبذبي لهذا البعد ويمكن إدراكه كما صلوا إليه المتصوفة في كل الأديان بالتأمل والعزلة والخلوة وكما كان يفعل الأنبياء والقديسين والذين وصفوه بأدق تفاصيله ومن حافظ على ارتفاع ذبذبته عالية يرى حياته كأنها جنة بالفعل وسكان البعد الخامس من الراقيين سواء الذين نشئوا فيه أو الصاعدين إليه ولا يوجد أي ظلام أو تعب أو حتى إجهاد بهذا البعد النوراني النشط.

البعد السادس: هو القدرة على استخدام قانون الاحتمالات (القانون الأهم بالأبعاد العليا) على خط الزمن بداية من الإنفجار الكبير حتى اللحظة ويمتلك أهل هذا البعد المقدرة على القفز بين الأزمنة بكل سهولة ويعيش في هذا البعد ما يسمى لدى أهل البعد الثالث بالمرشدين الروحيين وهم من يتسللون إلى أحلامكم أو يرمون إليكم بالحلول والأفكار لتسهيل حياتكم.

البعد السابع: فيه يتم خلق كل الاحتمالات في الأبعاد السفلى وهذا البعد تكاد تختفي فيه المادة وهي مشعة وهذا البعد تقريباً بلا جاذبية ولا صوت والحوار فيه يتم عبر التخاطر حيث تختفي الحناجر ويعيش فيه كائنات نورانية عظيمة ويطلق عليهم اسم النتر والأنثى فيه مقدسة للغاية ولها اليد العليا.

البعد الثامن: هو الإدراك الكامل من بداية الكون حتى نهايته وفيه يتم خلق كل الإحتمالات دون حد أقصى وليس في كوننا هذا إنما أكواناً أخرى موازية، وهي قدرة سكانه الإنتقال بين الأكوان ويصل إليه الأبدال عند المتصوفة وهو بعد الحكمة العظمى وأغلب سكانه لا يهتمون بالبشر ولاحتى الكائنات الأعلى منهم وعيا وذكاءا.

البعد التاسع: هو المزج بين كل الأكوان الموازية وخلق كون منفصل حسب وعي سكان هذا البعد وبعد إكتمال المزج (وهو ليس بالأمر الهين لإحتواء كل هذه الأبعاد الكونية بفهم واحد بسيط) يمكن لسكانه إدراك البعد العاشر.

البعد العاشر: هو بعد السكون الأخير ومن يدخله أو يخلق فيه يعلم تماماً أن وجوده مجرد إحتمال قد ينجح وقد يفشل ولا توجد به أي أثر للمادة بل عبارة عن أوتار من النور كأنه محيط من الذهب من دخله لم السكون بلا حركة ومن هذا المعتقد يعلم أنه لا شىء ويصل إليه الأقطاب عند المتصوفة ولهذا كلما إرتفع وعيك كلما أحسست أنك جاهل وهذا أمر محمود يحمي وعيك من الإيجوا وبمعرفة كل هذه الأبعاد نعود مرة أخرى إلى السكون إلى الرقم صفر.

هذه هي الأبعاد العشر التى تعيش فيها كل كائنات الأكوان صغيرها وكبيرها ومن أدركهم! إنفتح أمامه كم هائل لا حصر له من الأبعاد لا يمكن أن تصفها الكلمات حتى من خلالها لا يمكن إدراك عظمة وقوة ووعي ورقي الخالق الأعظم.

أتمنى لكم جميعا الركن إلى هذا الخالق المعظم ومن أراد أن يعرف أين نوره ؟ فهو بكل تأكيد موجود داخلك فلا تبحث عن الرب بالخارج، الآن لنعد إلى عالمكم البسيط، ولا تنسى وجودك هنا مؤقت فلا تتعلق بالأشياء ولا الأشخاص، كلنا مفارقون لبعضنا ثم سنلتقى مرة أخرى، سننسى الأفعال وتتبقى المشاعر.

Freeman

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى