مقالات متنوعة

الأبعاد الكونية

البعد الثالث والرابع والخامس

مرحبا بك أيها القارئ:

في الحقيقة هي انتقالات كونية غير مرئية وليست انتقالات فيزيائية من مكان لمكان وهي انتقالات حسية على مستوى الروح والترددات. الانتقال إليها خيار لك متى زاد وعيك انتقلت لأبعاد عليا أو عدم انتقالك من البعد الذي أنت فيه لايعني أن وجودها خرافة وأنت محق لأن هناك الكثير مما انتقلوا وسينتقلون.

البعد الثالث:              

في البعد الثالث أنت إنسان بدائي مُسيّر كالروبوت مستسلم للقبيلة والعادات والتقاليد والموروث أنت تابع لا تناقش لا تفكر مجرد آلة تقول نعم وحاضر. معتقدات سلبية ومخاوف وبرمجة مغلوطة الذبذبات لهذا البعد محدودة لا ترتفع ويعيشون بالماضي.

جميع القوانين الكونية في هذا البعد تعمل بشكل سلبي بناءاً على الهالة الملوثة والطاقات السلبية المنخفضة وقوانين (الجذب والانعكاس) تعمل مع كل البشر في هذا البعد وجذب طاقات منخفضة ومخاوف وعلاقات مؤذية وسامة ونرجسية.

الإيجو (الأنا) هو المتحكم هنا ولا يسمح بطرح الأسئلة ومواجهتها، الرسائل الكونية لا يمكن الانتباه لها نهائياً في هذا البعد دائماً هم في طاقة انتظار المخلص أو الموت ومن ينتظر الموت لمعرفة الحقيقة كمن ينتظر إزالة الظلام لمعرفة النور. في هذا البعد تجاربهم تتكرر يدورون بنفس الحلقة وتطوراتهم على المستوى المادي فقط.

البعد الرابع:

في البعد الرابع أنت إنسان مخير تحلل وتفكر وتناقش تتمرد وتخرج من دور القطيع الذبذبات بهذا البعد في ارتفاع غير محدودة ويتطلعون للمستقبل. قانون الجذب في هذا البعد إيجابي يجذبون أهدافهم وأحلامهم بسعي وجهد.

قانون الانعكاس بهذا البعد أقل أذى ويتحملون مسؤولية أفعالهم ولا يعيشون دور الضحية يعترفون بأخطائهم ودائماً يسعوا بجهد لتطوير علاقاتهم وأنفسهم. الايجو (الانا) هنا يترنح بين السيطرة والتحكم، والرسائل الكونية تبدأ الانتباه لها وملاحظتها،  في هذا البعد يسعون لتطوير الذات وطرح الأسئلة والبحث عن أجوبتها وتطوير غيرهم والسعي الدائم للارتقاء لهم ولمن حولهم.

البعد الخامس:

في هذا البعد أنت إنسان لست مسيّراً ولا مخيّراً، أنت إنسان مستسلم للخالق فقط  أنهيت صحواتك الصغرى ودخلت صحوة كبرى فتحت لك عالم الروح مع ارتفاع الطاقة والوعي أدخلك بمرحلة تطهير عالية قيامة الروح من قبر الجسد، في هذا البعد انتهى قانون الجذب وبدأ  تفعيل قانون المعجزات كل ما تريده أنت لا تطارده تجذبه  بطرفة عين بدون تعب أو جهد بمجرد نطقه أو تخيله لثواني فقط تجده أمامك، والرسائل الكونية في هذا البعد هي صلة التواصل الاساسية بينك وبين الخالق تفهمها لحظياً.

الايجو (الأنا) هنا لا وجود له أنت تملك ريموت كنترول له أنت المتحكم والمسيطر عليه وليس العكس. قانون الانعكاس في هذا البعد إيجابي جداً، علاقات محبة وود ولطف ونور. في هذا  البعد أنت بحالة سلام لا متناهي مع نفسك ومع غيرك أنت وصلت للوعي والتناغم الكوني، الكثير يظن أن أصحاب البعد الخامس لا يلتقون بأصحاب البعد الثالث أو الرابع وأنهم اشخاص مثاليين لا يخطئون ولا تنخفض طاقتهم ولا يغضبون.

كلها مفاهيم مغلوطة أصحاب البعد الخامس بشر عاديين لكنهم يمتازون بقدرات وطاقة عالية جدا لا يتأثرون بالأشخاص ذوي الطاقات المنخفضة أبدا ولا يدخلون بنقاشات معهم كأنهم غير مرئيين لهم. أصحاب هذا البعد في سلام دائم مهما العالم احترق ومروا بمشاكل هم محاطين بهالة محصنة ضد الصدمات.

السلام الداخلي لا يعني سعادة دائمة وأنك لن تمرض لن تتعب لن تبكي، السلام الداخلي في هذا البعد يعني أنك تملك الرضا والتسليم بكل أقدارك وتعيشها حامدا شاكرا مبتسماً من قلبك وتظن بالله خيراً، في البعد الخامس لا يعني أن الأزمات والمشاكل ستنتهي لكن طريقة التفاعل معها والاستجابة لها  ستختلف تماماً وهذا لا يتحقق إلا بالتناغم مع ذاتك العليا.

هم في استسلام كامل لله عز وجل إن آذيتهم لن يردوا عليك لأن الكون سيرد عليك لحظياً دفاعاً عنهم لآنه مسخر لخدمتهم ومساعدتهم على الارتقاء بكل لطف ويسر دون عناء وجهد، لهم قدرة عجيبة على الخروج من أزماتهم بكل سهولة ويسر لا يعيشون في الماضي ولا المستقبل يعيشون اللحظة فقط ودائماً في الحضور الآن. لهم قدرة عجيبة على تحويل الطاقات السلبية إلى طاقات إيجابية وطاقة حب وجمال ومن الظلام إلي النور متصالحون مع ظلامهم ومع عيوبهم.

الايجو (الأنا) له ريموت كنترول عندهم لا يستعملوه إلا للضرورة القصوى إذا لزم الأمر، يخلقون واقعهم وفهموا اللعبة الكونية ووصلوا للأسرار الكونية، أصحاب هذا البعد يلتقطون الأرواح الجاهزة للانتقال لهذا البعد ومساعدتها بالارتقاء. في هذا البعد الروح هي القائد، وصلوا للدين الحقيقي وهو الحب اللامشروط.

البعد الثالث أنت مستسلم للعقل وللبشر بدرجة مسلم مهما كانت ديانتك.

البعد الرابع أنت مستسلم للقلب بدرجة مؤمن مهما كانت ديانتك.

البعد الخامس أنت مستسلم للروح بدرجة اليقين مهما كانت ديانتك.

Freeman

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى