يوجد في دماغ الإنسان غدة خاصة بحجم حبّة “الذرة” ليس لعملها أية علاقة بالحواس الخمس، يساعدها في ذلك خيط أثيري ينحدر من وسط الدماغ إلى العمود الفقري، ويمتد على امتداد طوله، ومن خلاله تسيل الطاقات الحاذقة (الزيت الذهبي) وتنتشر في كل فروع شجرة الأعصاب (شجرة الحياة) لدى الإنسان.
قديماً لم يكن يعرف عملها فسميت جسماً صنوبرياً، لكن عندما عُرف أنها تفرز هرموناً هو (الميلاتونين) سميت بالغدة الصنوبرية.
مع مرور الوقت تزايدت معرفتنا لهذه الغدة، فهي أول غدة تتشكل عند الإنسان، وتتكون بعد ثلاثة أسابيع من الإلقاح، ولا يبدأ إفرازها إلا بعد ثلاثة أشهر من عمر الوليد. ويزداد إفراز هذا الهرمون من سنة لثلاث سنوات من عمر الطفل، حتى تستقر نسبته عند البلوغ، لتلك الغدة تركيب يشبه لحد كبير تركيب العين الحقيقية، ففيها عدسة وشبكية، وعليها منطقة شفافة لا تحجب الضوء، أو أية إشعاعات أخرى، ومع ذلك فهي لا تؤدي عمل العين العادية، فهي معدة لالتقاط أنواع أخرى من الأمواج ذات ترددات خاصة محددة غير تلك الأمواج الضوئية.
أتت المفاجئة عندما اكتشف أنّ في تلك العين أجهزة إرسال واستقبال فريدة من نوعها، وتتعامل تلك الأجهزة مع أمواج ليست ضوئية، وهذه العين الثالثة (الغدة الصنوبرية) عند الإنسان: مملوءة بعنصر الفوسفور الغني بالإلكترونات، ومتصلة بجزء من الدماغ، اختصاص هذا الجزء إستلام إشارات معينة والتعامل معها.
في علوم الطاقة: تعرف تلك المنطقة (بالعين الثالثة)، وهي منطقة السجود في الصلاة، وترتيبها رقم ستة بين عجلات الطاقة السبع “SHAKRA” المسؤولة عن مسار الطاقة في الجسم، وهي مرتبطة بالجهاز الهرموني في الجسم والنمو وعن تنظيم إفراز الغدة الصنوبرية، وأيضاً مرتبطة بالغدة النخامية “Pit” العين الثالثة وفتح البصيرة (0102.giftary Gland) هذا من الناحية الجسدية.
من الناحية النفسية: هذه العجلة مسؤولة عن الصوت الداخلي، فعلى سبيل المثال عندما تريد أن تفعل شيئاً قد تسمع صوتاً بداخلك يمنعك عن فعل هذا الشيء، وهنا تكون العجلة السادسة هي المسؤولة عن الصوت الداخلي.
أيضا هذه العجلة مسؤولة عن قدرة الإنسان على رؤية الهالة aura” ” والإحساس بالطاقة، وعن قدرة الشخص على الاتصال بالآخرين، أو ما يسمى بتوارد الخواطر كما ذكره د. إبراهيم الفقي.
فعندما تفكر في شخص ما ويرن الهاتف وتجد أن نفس الشخص على الهاتف هذا يسمى توارد الخواطر وهذه العجلة مسؤولة عنه والتي بدورها تكون مسؤولة عن هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغدة الصنوبرية.
إنَّ هذا الهرمون (الميلاتونين) موجود في كل الكائنات بدون استثناء وحتى في وحدات الخلية، وتركيبه وصيغته لم تتغير في أجسادها لمدة تزيد عن ثلاثة بلايين سنة، أما عند الإنسان فتقوم الغدة الصنوبرية بإفراز هذا الهرمون (الميلاتونين) ليلاً، وذروة إفرازه تكون عند الفجر، ولحظة بزوغ الشمس، ويتوقف إنتاجه نهاراً.
المهم هو حلول الظلام ليتم توليده، لأن الضوء الوارد على شبكية العين، يجعلها ترسل نبضات عصبية إلى الغدة الصنوبرية، تجعلها تقف عن إنتاجه وبالتالي له دور في الساعة البيولوجية لدى الأحياء.
يوفر هذا الهرمون في الجسم هو يكسبه صحّة ومناعة ضد الجراثيم والأمراض، ويزيد من عدد الخلايا المناعية في الدم.
ومن صفاته الكيميائية: عمله كمضاد للأكسدة، وتثبيط الجذور الحرة المحبة للإلكترونات، والهادمة لأنسجة الجسم وخلاياه، فهذا الهرمون يكنس تلك الجذور، وبالتالي تلغى عملية التأكسد في الجسد، ويؤخر ترهل الخلايا مما يقيه من الأورام الخبيثة وتصلب الشرايين، حيث وجد أن أحد أسباب نشوء السرطان هو الضوء الصناعي الشديد الذي يحرم الإنسان النوم، مما يؤدي إلى انخفاض إفراز الميلاتونين، فتضعف طاقة الإنسان، وكل ذلك سيؤثر حتماً على بصيرته الخفيَّة.
دمتم بخير
اريد فتح عيني الثالثه