مقالات متنوعة

يَا رَبُّ… إرتَفَعَت يَدُكَ وَلا يَرَوْنَ

الباحث:

  • كمال مسعود

ذهبت أفكِّر كيف أن الله خلق الإنسان على صورته. وهل انّ الإنسان صورة جسدية مُصَغِّرَة عن جسد الله الكبير كما يظن البُسَطاء؟ أم أنّهُ على صورة الله الجوهرية؟ العقلية النفسية الروحية.

ألله في أسطورة سفر التكوين : جَبَلَ آدم من تراب جبلهُ بيده ، ونفخ فيه من روحه ،  فظهرت يد آدم على صورة يد الله كمفهوم سطحي، ولكن الحقيقة مختلفة تماماً. نظرت في سفر النبي إشَعياءَ الإصحاح 26  عدد 11 حيث قال: (يا رَبُّ إرتَفَعَت يَدُكَ ولا يَرَوْنَ). منذ نحو 3500 سنة رأى النبي إشَعياءَ يد الله التي لم يرها أحد من جميع العالمين حتى اليوم.

نظرت في أصابع كفي الخمس،  رمزحدود الكون الخمسة في مذهب التوحيد، مثلما حدود  الهرم خمس نقط هندسية،  وحدود النجمة الخماسية خمس نقط . للعلم أنه لايوجد نجمة خماسية في الفلك هي الزهرة نجمة كروية لكنها ترسم الشكل المخمس كل أربع سنوات لدى دورانها في الفلَك.

فتحت أصابع كفي الخمس باحثاً عن السِر الخفي حتى وجدته في الفراغات فعلمت أن أصابع الكف الخمس هي حدود الفراغات الأربعة،  التي بَطَنَ فيها سر نظام ملكوت الله ، النظام الذي رَكَّز على ذِكره السيد المسيح عليه السلام مراراً هو النظام الذي أنزِلَ في آيات القرءان الكريم المُحكمات.

تأملتُ الفراغات ما بين أصابعي فرأيتها ثلاثة مثلثات، وفراغ دائري مختلِف،المثلث الأول الصغير ما بين الخنصر والبنصر، والمثلث الثاني الأوسط ما بين البنصر والوسطى، والمثلث الثالث الكبير ما بين الوسطى والسبابة. أما الفراغ ما بين السبابة والإبهام، فتميَّزَ بشكله    الدائري، الذي بَطَنَ فيه سِرّ نقطة البيكار.

تعمَّقتُ في البحث وبما قصده الخالق جَلَّ وعَلَا بخلق شكل الكف، وما اكتنفه من إشارات ورموز، إلى أن تخيلتُ أهرامات مصر القاهرة فرأيتُ الهرم الأول الصغير مِنقَرَع، ورأيتُ الهرم الثاني الأوسط خِفرَع، ورأيت الهرم الثالث الكبيرخوفو، ورأيت هيكل أبو الهول المميز عن الهرم المكرّر بثلاثة.

عندئذٍ عَلِمتُ أن أخنوخ الأوان. إدريس الزمان، هرمس الهرامسة،  أسدُ الأسُودِ،  ذي الثلاث

شُعَبٍ، صاحب اللوح والقلم، كان المُتَنَوّر الذي عَرَفَ قصد الله تعالى، وفهم نظام علم الملكوت

ورَسَّخَه في تك الصروح الأربعة من أجل أن يُحفَظ للبشر علم التوحيد ، علم الديانة الكونية.

رأيتُ في الكف نظام الملكوت  1 – 2 3 4  الواحد الأصل المميز عن صورته المكرَّرة بثلاث  1111 رمز جوهر الضوء الأزلي المُفيض المميز عن جوهر النورالمُفاض المكرَّر بثلاثة العقل والنفس والروح.

رأيتُ علامة الجمع كصليب ضوء قسمَ دائرة الظلام لأربعة مثلثات نور  مثلث مميز ومثلث مكرر بثلاثة. رأيتُ نظام تسلسل الوجود، نظام الفيض والإبداع والتكوين والخلق، نظام التراتبية. رأيتُ الفرق بين الصانع والمصنوع، وبين الخالق والمخلوق، وبين المُكَوِّنُ والمُكَوَّنَ، وبين المُبدِعُ والمُبدَعَ.  سُبحانَ جوهر الوجود الأزلي نور السماوات والأرض، انوار

الجواهرالثلاثة: جوهر العقل الكلي الفعال، وجوهر النفس الكليّة الفلكيّة ، وجوهر بحر الهيولى الأولى بحر الروح .

هذا هو نظام الملكوت الإلهي القائم بذاته بالنور في الواح أو في اسطوانات الذاكرة الكونية الذي قَرَأتُهُ  قراءة نورانية روحية بالفكر ثم رأيتُهُ بحاسة البصر في تلك الصروح المصرية الحجرية بعد مرور  25 سنة عندما زرت أرض مصر الحبيبة.

ألله نور السماوات والأرض، الله هو ثالوث النور المُفاض من قدس جوهر الوجود. هو ثالوث انوار جواهرالعقل والنفس والروح. الجوهرالمُبدَع نورٌ على نورٍ على نورٍ على صورة مُبدِعِهِ جوهر الوجود.

من نور جوهر الوجود فاض نور جوهر العقل الكلي الذي منه فاض نور جوهر النفس الكلية،  الذي منه فاض نورجوهر بحر الهيولى الأولى / بحر الروح.

بفعل حركة طاقة العقل الدائرية في بحر الذرات المادية تكونت الإسطوانات، وبفعل حركة طاقة النفس الرحاوية تحولت الإسطوانات الدائرية إلى أجسام كروية، وطاقة الروح الإنسيابية سيَّرَت الأجسام الكروية فرَسَمَت مسارات الأفلاك الوهمية.

هذه نظريتي في تكوين جسم الكون المُطلق،من أقمار وكواكب وشموس ومجرات والكل دائر

حول مركز فجر فيض جوهر الوجود الهيولي، ونظريتي الثانية هي أن جسم الكون على شكل

كوكب زحل وبالمختصر :  زُحَل صُورة الكَون.

لا عجب من تَخَيُّل قصة تكوين جسم الكون العظيم بكل هذه البساطة ، لأن مادة العقل المتخيلة بسيطة لطيفة لكنها جبَّارة في الإستنتاج. مثلاً:  الأعاصير المُدَمِّرَة والعواصف العاتية هي مجرَّد نسمة لطيفة هي مجرد هواء لطيف. مثلما يكون عاصفاً عندما يتعامل مع اجنحة طائرة وزنها بالأطنان  يكون في منتهى اللطافة عندما يتعامل مع أجنحة برغشة، سبحان العقل مُبدِع العقل على صورته في الإنسان.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى