من بعد التحيّة الأخويّة، يسرّني أن أتكلّم وبمحبّةٍ لا متناهية، أنّ العشيرة الحرّة يغلب عليها الطابع الاستغلالي، ولكن ومع احترام وتقبّل الآخرين. تعلن الماسونية وبفخر للقول أنّ الروحانية والتقرّب من الله، وسماع كلمته والعمل بمشيئته.
هذا ما تحثّ وتدفع بجميع أعضائها لفعله وليس هذا الأمر بالأمر السهل وخاصّة للّذين لم يستطيعوا أن يسبروا غورهم هناك الكثير من البنّائين المكرّسين لم يتغلّبوا على المادّة التي ما زالت مسيطرة.
في التفكير بعدم التخلّي عن الأنا الشخصية.
طبعاً مع التقدّم في العشيرة الحرّة، لا بدّ أن نفوز في هذه المعركة الأبدية السرمدية، صراع الخير والشر، ألا وهي الروح التي تفتح الآفاق، والمجالات والتنوّر لإدراك الحقيقة الكاملة.
القمة في الماسونية هي الأستذة: فمن يشعر بنفسه أستاذًا بالفعل لا يفترض أن يطمح لأي شيء آخر. لكن، لما كان الواقع ليس كذلك مع الأسف. لما كان كل من مثل دور حيرام لم يتشبع حقيقة روح طقسه. لما كان معظم من تلقى هذا الطقس إنما تلقاه بشكل منفعل ومن دون أن يتأثر به في العمق. لذا نراهم بقوا كما كانوا على حالهم.
هناك أيضاً صراعات أخرى، لا تقلّ أهمّيةً عن المادّة والروح، المتطفّلين والحشريّين والطارئين على العشيرة، هم يعيشون على حساب الماسونية، يمصّون من دمها، ويستفيدون من خدماتها، محاولين بشتّى الوسائل معرفة أسرارها وكلّ ما يتعلّق بها. هؤلاء يدعون بـ”الماسونية الفطرية”. ليسوا أهلاً بالثقة، ولا بحمل درجاتها الكمالية، ولا يجب أن يرثوا هذا الإرث الكبير العظيم.
ومن الضروريّ بمكان، أن يكون هناك حملةً لتنظيف الصفوف من الماسونية الفطرية، بدون شكّ عند الوصول إلى الهدف المنشود والنجاح المطلوب، حمل ثقيل قد ارتاحت من حمله، مع العلم بأنّ كلّ المساوىء وكلّ الشعوذات هي أيضاً ملصقة في البنّائية الحرّة.