أرض النشامى وطنية اصفى من عين الشمس، والمنطق إين هو منه منطق لقمان وبلاغة وقوة ارسطو، نحن في زمن الليل مضاء بانواره السبع، وأسدل الستار على حروف الزمن، و بدأ التاريخ يسجل ولادة جديدة، لمولود ترعرع اكثر من ثمانين عاماً كانت طوالي هذه المدة مقام الكبار والعظماء على اختلاف ديانتهم وجنسياتهم منبع العلم والفضيلة، مصدر البر والخير.
هكذا كانت الماسونية ومازالت تضم تحت جناحها كل إنسان حر فاضل يعتقد بالله اعتقاداً خالصاً، ويحترم كل مؤمن بمبدع الكون الاعظم ولو اختلفت الاديان، فالماسونية تهدف إلى مكارم الاخلاق، وتدعو للحرية والاخاء والمساواة والسلام العالمي، فهي كتاب مفتوح لكل مواطن مستنير صالح
ولاننا في زمن عم فيه النسيان وغاب فيه وجه الانسان، وغاب نور الشمس، ولون الربيع صار فيه أصفر، تتطلب من كل بناء حر انظم يوماً تحت لواء العشيرة وأقسم يمين الولاء والاخلاص له، وأمن بطرقها ومبادئها ورسالتها أن يهيب للوقوف لمساندة اخوانه على الولادة الجديدة في أرض النشامى.
ولما كنتم من البنائين الذين نعهد فيهم الاخلاص للماسونية ومبادئها وساهموا في بناء مجدها، فاننا نرفع اليكم الصوت الصارخ واثقين تعازم اليقين انكم ستهرعون مرة أخرى لتدعيم الماسونية في حاضرها والعمل على تدعيم مستقبلها متضامنين، والله عين لا تغيب، شمس في الظهيرة، مؤمنين بالعمل الموحد من أجل انسانية راقية، ومجتمع فاضل، وانسان عارف ذاته، فأرض ايل وآدون ليست غربية عن النزعة الكونية، وحيرام ابن هذا الشرق يبني الهيكل لاحتضان الياقوتة اللامعة.