اخواني بالانسانية الصادقة… الثائرون على الجور والظلم… المؤتمنين على رسالة المحبة… في شريعة العطاء…
من قلب صادق في محبته للإنسانية السمحاء، ناله ما يناله كل من تعرض للعشيرة الصادقة برسالة الإنسانية من رشق نبال الخيانة، إلى رأس هرم العطاء، لشريعة المحبة دائمة الخضار. في عصر إنعدمت فيه الفضيلة، بات سلام الانسان فيه سلعة يرتجى قيامة الإنسانية.
إليكم اخواني نرفع الصوت بعد أن غرفنا من محبتكم، ولمسنا حقيقة الفضيلة، فكأني بكم رجعتم بالانسانية لعصر الفضيلة في عهد ارسطو وافلاطون لنشر الحب والمعرفة وبناء هيكل الذات في الانسان المسّلم أمره إلى مبدع مهندسالكون الاعظم؛ كأني بكم داعية للخير في مجتمع الظلام عمه فساد الخلق فبات يسبح في بحر الأنانية المدمرة.
اخواني هل يعقل لمدينة الأرض أن تنعتق عن شريعة السماء التي هي مرجع الكون بما فيه؟ إليكم نرفع الصوت ضميرنا الحي من قلب صادق أضناه الشوق للقاء تتوحد فيه محبة النفس إلى مبدعها حقيقة الامر.
لأرساء قناعة الإنسانية ومبدأ الوعي الفكري لترسيخ دائرة الفكر لبناء جيل صادق يبني مجتمع فاضل متمسك بفضيلة العقيدة الصادقة للإنسانية العادلة، ما نحن سوى اخوة ولج الى قلوبنا نور الحقيقة فأنعدمت الظلمة فيه لرفع مستوى العقل، وهذا ليس بغريب على عشيرة حملت على عاتقها رسالة المحبة والفرح والسلام في قلوب الناس، فمحبة الناس شكل من اشكال محبة الله لانه مصدر كل فرح.
كلما تقاسمنا الحب زاد وكثر فهو خاضع مباشرة لقانون العلي العظيم عز وجل، ولن يدرك العلماء الذين يقطعون ويشرحون وحدانية الكون لانهم ينظرون إلى الجزء وليس الكل الكامل.
من لبنان الصمود، من لبنان العروبة الصادقة، من قلب لمس نور المعرفة في نقشكم، وشعر بصدق عملكم، آملاً ان تنشروا هذا النور الصادق لمجتمع سجنت فيه النفوس في ظلام الجهل، والله الموفق للصواب.