مقالات متنوعة

الأسرار- من منطلق علوم “القابالا”

هذه المختارات مستقاة من كتاب صغير من تأليف رامي م. شابيرو – الرباني والشاعر والمؤلف – لتعريف طلابه بالتعاليم اللاثنوية للقباله. ولقد صاغ النص كأنه كُتِب لوالد والده (جدِّه /زيده/) بقلم رِبْ يراشميل بن يتسرائيل. ومع أن الرباني شخصية متخيَّلة، فإن تعاليمه أصيلة. والتقديم يمثل قلب سرَّانية القباله.

عزيزي أهارون هرشل،

تسألني عن الله: أن أعرِّف باللامسمَّى، أن أضع في راحتك آخر الأسرار. لا تتخيل أنه محجوب في مكان ما بعيداً عنك. فآخر الأسرار هو أكثرها انكشافاً. ها هوذا: الله هو الكل.

يغريني أن أكتفي بما أفصحت – أن أغلق هذه الرسالة وأوقع اسمي وأتركك وهذه الحقيقة البسيطة. بيد أني أخشى أنك لن تفهم. اعلم من البداية أن كل ما يلي ليس إلا توسعاً في هذا الواقع البسيط أن الله هو الكل.

ماذا يعني أن يكون الشيء هو الكل؟ الله هو الحق. الله هو ينبوع وجوهر كل الأشياء واللاشيء. ما من شيء أو شعور أو خاطر إلا وهو الله، حتى فكرة أن الله غير موجود! فتلك ماهية أن يكون الشيء هو الكل: على الله أن يحيط حتى بنفي الله نفسه.

أصِع السمع من جديد: الله هو ينبوع وجوهر كل شيء. ما من شيء خارج الله. هكذا فإننا نقرأ: “أنا الربّ وليس من ربٍّ آخر [أين أود]، ليس من دوني إله” (أشعيا 45: 5). لا تقرأ “ليس من ربٍّ آخر” وحسب، بل بالحري “ليس من شيء آخر” – ليس أنه لا إله إلا الله، بل أنه لا شيء إلا الله.

دعني أبيِّن مقصدي. لقد هطل المطر غزيراً طوال الليل، والشارع مغطى بطين كثيف. مشيت باتجاه الـبيت مدراش (دار العلم) هذا الصباح وتوقفت أرقب ثلة من الأطفال الصغار يلعبون بالطين، يصنعون عشرات من هيئات الطين: بيوتاً وحيوانات وأبراجاً. ومن حديثهم كان واضحاً أنهم يتخيلون هويةً لكل منها. لقد أعطوا الهيئات أسماء وقصُّوا حكاياتها. ولوهلة بدا وكأن لهيئات الطين وجوداً مستقلاً. لكنها كانت كلها مجرد طين. كان الطين أصلها وكان جوهرها. من منظور الأطفال، كان لمخلوقات الطين التي صنعوها ذوات منفصلة. أما من منظور الطين، فمن البيِّن أن مثل هذا الاستقلال كان وهماً – إذ كانت المخلوقات كلها مجرد طين.

الأمر عينه ينطبق علينا وعلى الله: “فاعلم اليوم وردِّد في قلبك أن الربَّ هو الإله في السماء من فوق وعلى الأرض من تحت وأن ليس سواه” (تثنية الاشتراع 4: 39). ليس سواه، بما يعني أنه ما من شيء في السماء أو على الأرض سوى الله.

هل يعقل أن يكون هذا؟ عندما أنظر إلى العالم، لا أرى الله. أرى أشجاراً من مختلف الأنواع، أناساً من كل الأنماط، بيوتاً، حقولاً، أبقاراً، خيولاً، دجاجات، إلى ما هنالك. وإذ أنا أفعل، أكون أشبه بالأطفال يلعبون، يرون هيئات حقيقية، وليس مجرد طين. أين الله في كل هذا؟ السؤال نفسه مضلِّل. الله ليس “في” هذا؛ الله هو هذا.

تفكَّر ملياً فيما قلت. ففيه مفتاح أسرار الحياة كلها.

بشالوم

***

عزيزي أهارون هرشل،

أنت على حق في سؤالك عن الآية من تثنية الاشتراع: ” فاعلم اليوم وردِّد في قلبك أنـ[ـه] الإله […] وأن ليس سواه” (4: 39). لقد علَّمني معلِّمي مجِّد متسِرِخ، تقدَّس ذكره، فيما يخص هذه الآية، ولسوف أفعل ما بوسعي لنقل حكمته إليك.

من غير المعقول أن تقول التوراة إنه لا إله آخر، إذ إن مجرد قول هذا من قبيل الحشو. عوضاً عن هذا، تقول التوراة إنه ما من حقيقة أخرى سوى الله. الجسماني والروحاني كلاهما مظهر لله، الحق الواحد الأحد.

قد يحاجج بعضهم بأن الله شرارة إلهية داخل كل كائن. وقد يحاجج غيرهم أن الله فوق الخلق وخارجه. من جانبي لا أعلِّم أياً من المذهبين. الله ليس داخل أو خارج. الله هو الشيء عينه! وماذا عندما لا يوجد شيء إلا الفضاء الخاوي؟ الله هو ذلك أيضاً.

تصور وعاءً في ذهنك. حدِّد الوعاء. هل الفخار وحده هو الذي يشكِّل جدرانه؟ أم أنه الفضاء الفارغ الذي يمتلئ بالحساء؟ بدون الفضاء، الوعاء غير ذي نفع. بدون الجدران، الوعاء غير ذي نفع. فأيهما الوعاء إذن؟ الجواب هو كلاهما. حتى يكون الشيء وعاءً، يجب أن يكون له كلا الوجود (الجدران) والفراغ (الفضاء).

الأمر نفسه يصح على الله. فلكي يكون الله الله، ولكي يكون الله هو الكل، يجب أن يتجلَّى الله بوصفه كلا الوجود (يش) والفراغ (أين).

يش هو تجلِّي الله الذي يظهر لنا على أنه كيانات منفصلة – جسمانية وروحانية ونفسانية. أين هو تجلِّي الله الذي يكشف عن كون كل انفصال وهماً: كل شيء هو ببساطة الله في أشكال مختلفة. الله هو الكل، وليس من شيء سواه (أين ود).

هذا التعليم يدعى شلِموت، كمال الله. فحتى يكون شلِموت، على الله أن يحوي كل الممكنات والأضداد. وحتى يكون شلِموت، على الله أن يتعالى على مفهوم الأضداد ويكشف عن كل شيء بوصفه متكاملاً.

على الله أن يكون كلا يش وأين، الوجود والفراغ، في آنٍ معاً. يش وأين كلاهما منطوٍ في كمال الله وتعبير عن هذا الكمال (شلِموت). لا غنى عن هذه المصطلحات الثلاثة لفهم الله وكل شيء آخر تقريباً. وإنه لحيوي أن تفهم هذه الكلمات الثلاث لكي تستوعب كل ما سوف نناقشه. إنها المفتاح لصحوتك وسكينتك الروحيتين. فتعلَّمها جيداً.

بشالوم

***

عزيزي أهارون هرشل،

يبدو أن رسالتي الأخيرة شوَّشتك أكثر مما نوَّرتك. لكن هذا ليس سيئاً، إذ إننا نتعلَّم بالمساءلة. دع الإجابات التي أقدمها ترافقك عبر الحياة. ومع الوقت، قد يتبيَّن لك معناها. فلنأتِ الآن إلى استفسارك الحالي: لماذا خلق الله العالم؟ وما هو القصد من الخلق؟

لماذا خلق الله العالم؟ لأن من طبيعة الله أن يجلِّي شلِموت، الكمال الإلهي والممكن اللانهائي. الممكن اللانهائي يجب أن ينطوي على يش وأين، الوجود والفراغ. هكذا، كما قلت لك، هاتان الكلمتان سوف تعودان مراراً. فكل شيء يمكن أن يُفهَم عبرهما.

لا تتصور الله ككائن منفصل بمنأى عن الخلق يقرر أن يخلق. فالله لا يقرر كما نقرر نحن. فإرادة الله ما هي إلا تحقيق طبيعة الله، وطبيعة الله هي أن يجلِّي يش وأين، الوجود والفراغ. فهذه طبيعة الله، هذه ماهية الله: ينبوع وجوهر الكل واللاشيء.

استعِدْ مقايستي عن المغناطيس. تذكَّر كيف أن القطبين، الموجب والسالب، يترافقان، فلا يوجد مغناطيس إلا عندما يكونان معاً. هل يمكننا القول إن أحد القطبين يسبق الآخر؟ هل يمكننا القول إن أحد القطبين يخلق الآخر؟

لا. فكل قطب ينبثق مع الآخر. كل قطب يتَّكل على الآخر. ما من أول وثانٍ، ما من صدارة لأحدهما على الآخر. هناك انبثاق معاً وتواكل وحسب. المغناطيس لا يقرر جعل هذا يحدث؛ فهذه ببساطة ماهية المغناطيس: قطبان تضمُّهما وحدة أعظم. فمن طبيعة المغناطيس أن يضمَّ هذين القطبين المتضادين في وحدة أعظم؛ والمغناطيس لا يمكن أن يكون غير ذلك.

كذلك الأمر بخصوص الله. يش (الوجود) وأين (الفراغ) هما قطبا الله. فالله لا يمكن أن يكون الله بدونهما، وكل منهما لا يمكن أن يكون نفسه بدون الآخر وبدون الله. بذلك فإن الجميع ينبثقون. هذا هو المقصود بـشلِموت الله، كمال الله. شلِموت الله يقتضي يش وأين كليهما. وتجلِّي يش وأين هو الإفصاح عن طبيعة الله.

بذلك فإن الذين يخبرونك بأن عالمنا اليومي، العالم الذي نراه من منظور يش، عالم وهمي لا قيمة له مخطئون. هذا العالم اليومي ذو قيمة عليا، من حيث إنه – بما لا يقل عن أين – من الله.

عالمنا هش وعارض، لكن عالم يش الزمني الزائل ضروري للكشف عن حضور أين القوي الأبدي. وكلاهما ضروري للتعبير عن كمال الله.

الأمر، شأنه دوماً، أمر كمال: وحدانية الله معبّراً عنها من خلال قطبية يش وأين. تفكَّر جيداً في هذا.

بشالوم

***

عزيزي أهارون هرشل،

إنك تلمِّح إلى أنني لم أتوغل بما يكفي في رسالتي الأخيرة. وأنت تريد أن تعرف كيفية ممارسة إفراغ الذات. فإذا ساعدتك الإجابة على المواظبة على الرياضة، هذا حسن. أما إذا ألهتك عنها، فلا تهتم بالكيفية وواظب على الرياضة. فالحكمة التي تطلبها لن تأتيك من العلم المجرَّد، إنما من الخبرة المباشرة وحسب. ومع هذا، إليك كيفية عملها.

بمراقبة الأنفاس نهدِّئ الذهن. إن حسَّنا بالانفصال والكيان المستقل ناجم عن ثرثرة الذهن التي لا تتوقف. عندما نقعد وحسب، نراقب ونتنفس، عندما نمتنع عن اللحاق بهذا الخاطر أو الشعور أو ذاك، ونجيز لها ببساطة أن تبرز وتسقط من تلقاء ذاتها، فإن الذهن يتوقف ببطء عن ثرثرته. عندئذٍ تبزغ سكينة عميقة ويتوقف الفكر.

عندما يتوقف الفكر، تتوارى الذات. هذا ما عناه المنشد عندما أنشد: “كلتا نفشبي [تذوب نفسي] (المزمور 84: 3). “الأنية” – أني – تصير “فارغة” – أين (بالعبرية الكلمتان تُكتَبان بالحروف الثلاثة عينها: ألف، نون، يود). وهذا ما يدعوه حكماؤنا بِتُّل شِمي عفر لِتعَم فَدعَة، الفناء عن العقل والعلم، نهاية الفكر.

على ألا تتصور بأن نهاية الفكر هي نهاية الأمر. فإن انحلال الذات ليس بعد امتلاء الله. أفُداه بِبتُّل، الإفراغ التأملي لـيش في أين، يجد تمامه في تِكُّن هَعولَم، رتق عالم يش بالمحبة والعدل. إننا، إذ نُفرَغ من الأنا، نختبر محبة لاأنانية لكل الأشياء بوصفها امتداداً لله. وإذ تغمرنا المحبة، نعود عودة طبيعية إلى عالم يش حيث يمكن الإعراب عن هذه المحبة. نشعر بأننا مكلَّفون بجلب خبرتنا للوحدانية والمحبة والعطف لنجابه عالم يش، عالم الكائنات المتفارقة ظاهرياً.

إن إفراغ الذات ورتق العالم بالمحبة وجهان للرياضة الروحية عينها. إننا لا نسعى إلى الهروب من العالم، بل نسعى إلى تحويله. وإننا نفعل هذا بالاعتراف بأننا مركبة الله للكشف عن القداسة والعمل بما يقتضيه ذلك.

بشالوم

***

عزيزي أهارون هرشل،

لقد عبَّرتْ رسالتك الأخيرة ببلاغة عن سرورك لدى اكتشاف وحدة بِتُّل وتِكُّن، إفراغ الذات ورتق العالم، ولسوف أفعل ما بوسعي لاستكشاف هذا معك أبعد.

إن مهمة كل إنسان، على غرار الملائكة الصاعدة والنازلة على سلَّم يعقوب، هي أن يتعلم رَتسو فَشوف، الصعود والنزول. رَتسو، الصعود، يعني إدراك العالم من فراغ أين. شوف، النزول، يعني إدراك العالم من امتلاء يش، الكيان المنفصل. الأول يتم عبر ممارسة أفوداه بِبِتُّل، والثاني عبر ممارسة تِكُّن هَعولَم.

ومع أني أتكلم على هذين بوصفهما رياضتين منفصلتين، فهما في الحقيقة شيء واحد. إن إفراغ ذاتنا المنفصلة يوقظنا إلى وحدة الكل في الله. وحسُّ الوحدانية هذا يُختبَر كمحبة عميقة لكل الخلق وحسّ بالاستخلاف (متسَفِه) للكشف عن الله. في العالم برؤية أن العالم مشكَّل بالمحبة والعدل.

اليهودية ليست فقط طريق بِتُّل. إنها أيضاً طريق تِكُّن. وهذا هو المعنى من وراء وصية الله: “كونوا قديسين، لأني أنا الرب إلهكم قدوس” (الأحبار 19: 2). ينبغي علينا أن نكون بطريقتنا كما هو الله بطريقته. كيف؟ النبي ميخا يكشف لنا هذا: “قد بيَّن لك أيها الإنسان ما هو صالح وما يطلب منك الرب. إنما هو أن تعدِل وتحب الرحمة وتسير بتواضع مع إلهك” (ميخا 6: 8).

على المرء، لكي يعدل، أن يعرف تنوع الخلق ويكرِّمه. العدل هو تأسيس وسائل منصفة ومقسِطة للتعامل بين الكائنات. العدل هو التدبير الصحيح لعالم يش. ولكي نعدل، علينا أن نتعلم احترام وتكريم الكيانات المنفصلة ظاهرياً التي يضمها عالم يش، من بشر وغيرهم.

ومحبة الرحمة هي أن نأتمر بالعطف. ينبثق العطف من حسٍّ بالاشتراك في الألم. والألم المشترك ينبثق من صحوتنا إلى الوحدانية التي ينطوي عليها التنوع.

والسير بتواضع هو أن نفعل ما ينبغي فعله. وكلما ازددنا فراغاً من الذات، صرنا أكثر امتلاءً بالغاية. كل لحظة تخاطبنا بفرصة لتقديس الحياة.

فإذا كنا من الفراغ بما يكفي لسماع الخطاب، كنا من القوة بما يكفي لإنجاز المهمة. بهذه الطريقة، تصير بتُّل (إفراغ الذات) هي تِكُّن (رتق العالم).

بهذه الطريقة، يصير كل منا قديساً. ذلك تحدٍّ صعب ما في ذلك ريب. لكنه تحدٍّ يستحق أن تبذَل من أجله أسمى الجهود.

بشالوم

***

ابني الغالي،

هل لي أن أدعوك ابني؟ يقول حكماؤنا إن الوالد هو مَن يربي الولد، ولا يكتفي فقط بإنجابه. ألم أحظَ بشرف تربيتك بعض الشيء؟ أجيز لنفسي زهوَ أن أظن ذلك.

لقد انقضى وقت ليس بالقصير منذ أن كتبت إليك آخر مرة. وصلتني رسائلك وقرِئت لي، وذلك لأن عينيّ بدأتا تظلمان. كنت أضعف من أن أستطيع التفكير بوضوح وأتعب من أن أجيب. وهذه الرسالة يكتبها عني أحدهم.

عزيزي أهارون هرشل، أنا أحتضر. ما من طريقة سهلة لقول هذا. فإلى أن تقرأ هذا، أظنني سأكون في عداد الأموات. وأنا مستعد للموت. طوال حياتي الراشدة سعيت لأن أحيا منتبهاً للَّحظة ومستجيباً بذاتي كلها لكل ما تقدِّمه الحياة. الآن فقط سوف أتمكن من بذل نفسي بذلاً تاماً.

الموت هو إفراغ الذات الأخير، ولدى من يمارس أفُداه بِبتُّل ليس الموت بالغريب الذي يُخشى بل صديق يعانَق. الكثير يتوقف على ممارستك لـ أفُداه بِبتُّل، يا أهارون هرشل. اجعل كل لحظة لحظة بِتُّل، إفراغ ذاتك لكي تتسع للآخرين. لا تنصرف عنه.

أنا متعب وأستميحك العذر إذا لم أجب عن الأسئلة العديدة التي طرحتها في رسائلك الأخيرة. لا أكتب الآن إلا لأقول وداعاً ولأشكرك على محبتك. فما من شيء يعتزُّ به الرباني أكثر من طالب تبلغ به الثقة حدَّ السؤال.

اسمع، بنيَّ: الموت حقيقي في هذا العالم. لا تنكره. لا تغطِّه بأحلام عن جن عدن (الآخرة) أو جلجول (التقمص). كل هذا هو إنكار لحقيقة الموت البسيطة: الوجود مؤقت، وانقضاؤه غالباً مأساوي. لكن يش ليس الحقيقة كلها.

عندما ننظر إلى العالم من منظور يش، نرى الولادة ونرى الموت. إنما عندما ننظر إلى العالم من منظور أين، لا ولادة ثمة ولا موت. يش وأين، الوجود والفراغ، هما قطبا وحدانية الله الأعظم. وحده الله حق، إذ وحده الله كامل وتام: أجل، رِبْ يراشميل بن يتسرائيل ماضٍ، لكن الواحد الذي لبس وجهَه هذه السنين العديدة حاضر أبداً. وهذا الواحد يلبس وجهك أيضاً، يا صديقي العزيز. فما نحن إياه حقاً هو الله متجلِّياً في الزمن (يش) والأبدية (أين). اعلم هذا، عِشْ هنيئاً، ومُتْ بسلام.

لقد كنتَ بركة لي أكبر مما تستطيع الكلمات نقله. تذكَّر أن الحب أقوى من الموت (نشيد الأناشيد 8: 6). قريباً سوف أمضي. فلتقوَ محبتنا أبداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى