آداب ماسونية…
آداب الماسونية والمحبة الأخوية، تعلمنا أن ننظر لجميع أنواع الجنس البشري كعائلة واحدة، الغني والفقير، الأصفر والأسود والأبيض، خلقهم الله، وأوجدهم في هذه الدنيا لإعانة بعضهم البعض. ولهذا المبدأ يجتمع في البناية الحرة المثالية أناس من كل مملكة وطائفة وفكر، وتؤلف بمبادئها المحبة الحقيقية، بين جميع هؤلاء الذين لولاها لبقوا متباعدين متنافرين.
١- قدّم العبادة والإكرام لله مدبّر الكائنات ومبدع الموجودات.
٢- اعمل الخير لمجرّد حبك للخير نفسه ، لاتفعل شراً.
٣- لا تكترث لكلام الناس في الواجب عليك.
٤- اتّبع قواعد ديانتك واحترم ديانة الآخرين فإنهم متساوون أمام الله.
٥- حبّ الصالحين واشفق على الضعفاء كن كأبّ للفقراء وابتعد عن الاشرار ولا تبغض أحداً.
٦- لتكن النساء مكرّمات منك لاتسيئ معاملتهن.
٧- اقرأ واستفد انظر وتمثّل افتكر واعمل.
٨- كن راضياً في كل مكان وفي كل حال.
٩- احترم سلطان البلاد واحترم الحكومة ولاتدخل في مؤامرة بل قدّم للحكومة المساعدة.
١٠- تجنب المجادلات في أمر الدين والسياسة وكن فاضلاً فتصير قدوة للناس بأفعالك الحسنة.
العمل ولا القول…
إنّ الناظر مليّاً في هذه الآداب العشر ليس بحاجة الى شرح كي يدرك تماما طبيعة تفكير العشيرة الماسونية والأخلاق المنشودة التي تصبو اليها والتي تدعو كل من يريد الالتحاق بركبها ان يتحلّى بها،
إنّ من يتّبع هذه الحكمة والفضيلة ويسعى جاهداً في طلب الترقي ويتمسّك بعمل الخير ويبثّ هذه الآداب باللسان والعمل والقلم ، لايمكنه أبدا ان يكون ساعياً لتدمير مجتمعه وتفكيك بنيته الأخلاقية والتآمر على وطنه والعمل لمصلحة الغير ، كما يحلو للكثيرين اليوم أن يكيلوا الاتهامات للعشيرة البنائية الحرة من عمالة وتشجيع للرذيلة والانحلال والترويج لتفكيك الأسرة والمجتمع ونشر الإلحاد مما أصبح ممجوجاً ومعروفاً لدى الجميع .
فهذه الآداب والمبادئ ليست في شيئ من السرّ ولاتحتاج الى إخفاء فإنها أوضح من أن يسترها ستر أو يحجبها كتمان ، وأما ما خُفي من أسرار العشيرة فليس في شيئ من متعلقات الدين والسياسة ولا في شيئ من مباعدة الآداب والفضائل المذكورة مهما بلغ هذر الهاذرين ولا تقوّل القائلين فالحقيقة ساطعة كالشمس والحقّ يعلو ولا يعلى عليه .
القلم الحديدي
9 / 12 / 2020
