مقالات متنوعة

الهيكل

يرمز الهيكل للكون الذي هو هيكل الله، وهو الطريق التى تؤدي من الغرب إلى الشرق إلى النور (المعروف بالشرق)، وهو طريق التضحية، كلمة المحفل تطلق على المكان، كما تطلق على إخوان مجتمعين فيه، فمن حيث الإخوان هو ورشة بناء، ينصّب الجهد فيه على اختيار الحجارة الخام الصالحة، وهذه الحجارة هي من الناس، لأن الورشة هي لبناء الإنسان فَيَتَوَلَّى المحفل توجيه أبنائه للسير في طريق الفضيلة والتسامي والتفكير والتأمّل، وَتَعَهُّدهمْ بالرعاية والمحبّة والمساعدة وهو ما نسميه التأهيل أو التنوير.

ثم يترك للواحد منهم أن يحقق نفسه بنفسه، وأن يكوّن شخصيّته وعقليته، ومتى أصبحت هذه الحجارة صالحة بحد ذاتها، يحصل بين الأفراد نوع من التجانس والتماسك والألفة والمحبّة وتبادل النافعة، فيستقيم بهم المحفل في حضن البنائية الصحيحة، ويعلو بنيانه ويتسامى.

أمّا المكان فيتّخذ شكل مربع مستطيل يستدعي التوقف قليلاً لكي نوضّح أن أرض المحفل ترمز الى الأرض، فإذا أخذنا الكرة الأرضيّة وقطعنها منها القطبان، موطن الظلام والصقيع، ونظرنا اليها، بدا السطح الذي من جهتنا بشكل مربّع تقريباً، فإذا أضفنا اليه سطح الواقع في الجهة الأخرى من الكرة، يصبح شكل الأرض مستطيلاً.

عند المخل العامودين يقال إنهما أُخذا عن عامودين عظيمين كانا أما هيكل هملقارت في مدينة صور الذي جعل هيكل سليمان صورة مُصَغَّرَة عنه، أحد هذين العامودين قائم في الجهة الشمالية من المحفل، ولونه أبيض وأسود وهو عامود”B” ومعناه القوّة. وهو يرمز إلى الذكورة، والعامود الآخر هو من الجهة الجنوبيّة من المحفل، لونه أحمر وهو عامود “J” ومعناه الثبات، وهو ترمز الأنوثة، أن قيام العامودين متقابلان يرمز إلى قانون التقابل الثنائي أو إلى الثنائيّة الموجودة في كل متقابلين.

تُصَفَّ المقاعد طولاً من الشرق إلى الغرب على خطين متقابلين، المحفل في درجة المبتدئ يرمز إلى العالم، فهو إذاً منير بذاته، ولا حاجة فيه إلى نوافذ، وخاص أنةً عمل المبتدئ عقلي لا عملي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى