Written by:
freeman
الروح فهي النفخة الإلهية من لدن الله (الروح العظمى روح الحي العظيم)، ومكمنها في الجسد اربع (عجب الزنب العصعص ، لب اللسان فص الكلام ، الغدة الصنوبرية لب العقل العين الثالثة، الشريان الابهر لب القلب الفؤاد) وامرها ليست في يد احد سوى الله الخالق، والارواح لا تتناسخ .. والروح تحيا ثلاث حيوات على اربع مراحل الحياة الدنيا، وحياة البرزخ و هي حياتين: حياة بين الدنيا والاخرة و حياة قبل الدنيا و تسمى حياة عالم الذر، والحياة الآخرة، والروح غير ازلية ولكنها ابدية، إذ انها لا تموت منذ ان يتم استيلادها.
وأما النفس فهي مجمع الشهوات التي يتشكل بها اي كائن مادي، و كل النفوس سواء لأنها خلقت من نفس واحدة ، و طبيعتها العوز و النقصان، و هي الغرائز اللا مفكرة التي تجر العقل دائما نحو اللا معقول، وهي التي تموت، والنفوس ثلاث نفس لوامة وهي الضمير، ونفس أمارة بالسوء وهي الشهوة الكبرى الإحتياج، ونفس مطمئنة و هي السكينة و السلوان.
وأما الضمير فقد اوردنا عنه ما ذكر في انه النفس اللوامة و هو الحس النوراني للنفس الذي يلوم و يأنب المرء جراء افعاله المنكره، وهو كلمة الخير في اذهان البشر وهو الضمير الحي دائما و ابداً.
أما عن الإدراك فهو خاصة الروح التي تزكي معارفها واستقرائها بصفة سرمدية مستمرة لا إنقطاع فيها. ما يُسميه الباطنيين الربانيين (الفطرة والفطنة)، وربما يتعرض للوهم الذي يتم توليده في الذهن وليس له سلطة في التحرر منه إلا بما يسمى الإستدراك الذي هو الإدراك في طبيعته، و لكنه يعمل على رفع الوهم المتولد في الذهن بالتحقيق والبيان، والإدراك هو الذاكرة التي تحتفظ بها الروح بعد انسلاخها من الجسد بشكل تام .
