العرش الروحاني
العرش في مركز الافلاك، مركز انفجار نواة الكون الالهية، التي منها فاض جوهر العقل الكلي، ومنه فاض جوهر النفس الكلية، ومنها فاض جوهر بحر الهيولي* الاول. وتتغير مواقع النجوم فتأتي تباعاً لتشاهد بها العرش الذي يحركها؛ فلا يتحرك الساكن، ولايسكن متحرك، إلا بمشيئة رب العرش العظيم.
هو تثليث نوراني في تربيع روحاني “تسلسل نور الله في ابداعه” فكان بعده ملائكته الثمانية حملة العرش، وملاك الشر بمتابة “الفراغ الضروري” عشرة ليسو باجسام.
ذلك المضيئ في جوهر الذات بأبعاده الالوهية (العقلية النفسية الروحية) باشاراته المبهمة بالنقاط الست في كلمة مثلث، وفي حدود مثلثي نجمة داود عليه السلام وفي اشارة تعانق الوقف السادسة في القران الكريم، فلم لا ينظرون صفحته الاولى؟ ويجاهدون في سبيل فهم قران الرقم العقلي بالحرف النفسي في عرشه الروحي الهندسي، فيعرفون المثلث (666).
يقول الاصحاح: “هنا الحكمة! من له فهم فليحسب عدد الوحش، فإنه عدد إنسان، وعدده ستمئة وستة وستون:” رؤيا يوحنا اللاهوتي (13\18). كما ورد في القران الكريم: “همس ابليس ساغوينهم أجمعين” فرد الله قائلاً ” الا عباد الله المخلصين (سورة الحجر ايه 33).
من خلال هذه الايات ندرك سر الفصل والوصل، لمن يوم الفصل؟ فإذا حولنا حروف كلمة (العقل والفصل) إلى ارقام على قاعدة حساب الجمل نجد ان:
ا ل ع ق ل: 1 + 30 + 70 + 100 + 30 = 231
ا ل ف ص ل : 1 + 30 + 80 + 90 + 30 = 231
بذلك يكون يوم الفصل عندما ينصب الميزان وشكله مثلث، يعرف من خلال الحكمة الالهية المنزلة فيه حكمة مثلثة في دائرة الروح باشعاعات صليب النوراني.
ختاماً هنيئاً لمن خرج من سجن ضيق الحضارة المادية، إلى رحاب جنة الحضارة الروحية، وفهم النظام الكون، وفك رموز الطلسمات في ثلاث شعب مثلث الحكمة بنور الاشراق.
تعليق واحد