حضارات قديمة و الماسونية

عقد الروح و التجسد

اذكر أنني منذ زمن بعيد قرأت قصة في إحد مجلات الأطفال عن مغامرة لمجموعة من الأبطال سعياً وراء “الكنز الذهبي” وهو ليس أسطورة بالمناسبة، وكانت لديهم خريطة توضح مسار الرحلة وكيفية الوصول للكنز، ولكن الجزء الأسفل منها، كان قد تلف ولكن لا يهم فهو يمثل المرحلة الأخيرة.

وهكذا مضى الأبطال في طريقهم ونجحوا في تخطي كل الاختبارات والصعاب حتى وصلوا للمرحلة الأخيرة المبهمة، والتي تنقلهم إلى الجزء الممحي من الخريطة ليجدوا أنفسهم أمام كهف كبير نقش على مدخله نسخة طبق الأصل من الخريطة التي بحوزتهم، ولكن موقع الجزء التالف هناك رسم لكيان هلامي لونه ما بين الأخضر والرمادي، وفجأة طلع عليهم من الكهف تنين عملاق ينفث النار بوحشي، وكانوا آنذاك عزل وقد استنفدوا كل دفاعاتهم في تخطي الحواجز السابقة، ولم يتبق لديهم وقت لأن التنين أوشك أن يجهز عليهم، حتى لمعت فكرة في ذهن أحدهم أن يمحو صورة التنين من على الخريطة الحجرية، وبالفعل ما أن محاه حتى اختفى التنين تماماً كأن لم يكن.

ما المغزى من تلك القصة … ساخبركم … قليل من الصبر يا رفاق…

إن عقد الروح وتجسدها توجد منه نسخة مشفرة يحملها كلاً منكم دون أن يدري، وهي منقوشة على كفيه، لكنها طلاسم شديدة التعقيد وأكاد أجزم أن القادرين حقاً على فك رمز عقد الروح ومعرفة ما به من معطيات لهم أشخاص معدودون على مستوى العالم.

الروح

لن أطيل عليكم  ولكن تعلمون بالطبع قانون كما فوق كما تحت (As above so below)

كما في المادة كذلك في الأثير وكما في السماء كذلك على الأرض، النسخة الثانية من عقد روحك بحوزة ذاتك العليا. يمكنك أن تتقدم، هناك حل  ماكر بعض الشيء وهو تعديل بنود العقد في النسخة التي معك، لو نظر أحدكم إلي أيدي  أحد أعضاء في المحفل الماسوني لوجد كفه  منقوش برموز عدة بدقة عالية وكل فيه في موضع معين، لقد عرفوا السر منذ أمد بعيد ولكن لن يطلعوا العامة عليه، يمكنك كذلك تغيير مجريات الأحداث عبر تغيير بسيط في أحد خط الكف، ولكن هي عبارة عن جراحة  دقيقة وشديدة التعقيد وخطأ واحد قد يؤدي بصاحبه إلى الهلاك. أعتقد أن الأمر بات أكثر وضوحاً ويعتقد البعض تزويراً في عقود روحية. ستجد ذاتك العليا وأن أحد بنود العقد تم تعديله من قبلك وانعكس التعديل على نسخة العقد لديك وبدأ من تنفيذ ما طلبت.

أحبتي…   

 ها أنا أخاطبكم

فكونوا حكماء كالأفاعي

بسطاء كالحمام

Freeman

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى